01

%

2024م التقرير السنوي EN

تقريري

في الوقت الحالي، لا توجد إدخالات متاحة للعرض

Close

مُعيد تأمين وطني يُساهم في تشكيل مستقبل التأمين

بصفتها شركة إعادة التأمين الوطنية، تفتخر "إعادة" بدورها المحوري في بناء نظام تأمين متكامل يُمكّن شركات التأمين، ويدعم النمو الاقتصادي الوطني ويعزز قدرته على الصمود، ويُساهم في تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة، حيث يعزز نظام التأمين المتين أمن الاقتصاد واستقراره، إلى جانب مساهمته المباشرة في دعم الاستجابة الوطنية والتعافي خلال الأزمات.

نحن نعمل عن كثب مع شركات التأمين لتحقيق طموحاتها في النمو، من خلال توفير السعة الاستيعابية والخبرة اللازمة لإدارة المخاطر المعقدة وتوسيع نطاق أعمالها. وباعتبارنا أول شركة إعادة تأمين متكاملة في المملكة، ندرك دورنا ومسؤوليتنا في تطوير القطاع عبر رفع المعايير المهنية، وتعزيز أفضل الممارسات، وتقديم حلول مبتكرة ومُخصّصة تلبي احتياجات إدارة المخاطر المتطورة في السوق السعودي. وإلى جانب المنتجات التقليدية، نقدم حلولًا متقدمة تلبي متطلبات السوق، مثل التأمين ضد العيوب الخفية في قطاع الإنشاءات، والتأمين ضد مخاطر الأمن السيبراني، وتغطية تعثر أصحاب العمل، وضمانات السندات المالية.

كما نتعاون بشكل وثيق مع مختلف الجهات الفاعلة في منظومة التأمين، بما في ذلك مزوّدو التأمين، والوسطاء، والجهات المعنية بالحماية. إن تعزيز التعاون وبناء شراكات قوية ومستدامة داخل القطاع يضمن تقديم خدمات مثالية، مما يسهل تبادل المخاطر وتوفير حلول الأمان المالي لمختلف القطاعات.

وعلى مدار خمسة عشر عامًا، كان تطوير رأس المال البشري في قطاع التأمين إحدى الركائز الأساسية لمسيرتنا. نحن نفخر بدورنا في إبراز الكفاءات المهنية في المجال، ودعم الشباب في سوق العمل، والمساهمة في تطوير المسارات المهنية، وتوفير التدريب المتخصص، ودمج التقنيات الحديثة، الدفع بعجلة الابتكار.

تعزيز مرونة الاقتصاد ودعم التحول

تؤدي "إعادة" دورًا محوريًا في تعزيز مرونة الاقتصاد السعودي من خلال توفير مجموعة متكاملة من حلول إعادة التأمين. وبينما نحافظ على محفظة اكتتاب متنوعة تشمل مختلف القطاعات في التأمين على الممتلكات والحوادث، وكذلك التأمين على الحياة والصحة، فإننا نعمل أيضا على تعزيز حضورنا في القطاعات الناشئة الرئيسية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. تسهم حلولنا بشكل أساسي في حماية المجتمع والأصول الوطنية ودعم المؤسسات المحلية بما يضمن استمرارية الأعمال والاستقرار الاقتصادي من خلال الحد من المخاطر المرتبطة بالأنشطة التجارية داخل المملكة. علاوة على ذلك، تسهم جهودنا في تضييق الفجوة التأمينية وتعزيز الشمول المالي عبر تحسين الوصول إلى أدوات إدارة المخاطر وضمان دمج التأمين في الاقتصاد.

كما نعتز بمساهمتنا في رسم ملامح مستقبل المملكة، حيث تتيح لنا مكانتنا الريادية توفير السعة الاستيعابية اللازمة والاكتتاب الفعّال للمخاطر المعقدة المرتبطة بالمشروعات التنموية الكبرى. وتُسهم هذه المشروعات الرائدة في تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على عائدات النفط، وإعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية الرئيسة. ومن خلال توفير إدارة قوية للمخاطر وحماية مالية متكاملة، نضمن قدرة شركات التأمين، والمقاولين، والمستثمرين، وغيرهم من الأطراف المعنية، على التعامل بفعالية مع المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذه المشاريع التحولية العملاقة.

الريادة من خلال تطوير المحتوى المحلي

بصفتنا شركة إعادة التأمين الرائدة في القطاع بالمملكة العربية السعودية، فنحن نساهم بشكل مباشر في تطوير المحتوى المحلي بشكل مباشر عن طريق زيادة الطاقة الاستيعابية. ومن خلال الاحتفاظ بأقساط إعادة التأمين داخل المملكة، وبذلك نزيد من قيمتها للاقتصاد الوطني وندعم توطين الصناعة، بينما نعمل على تنمية المواهب الوطنية وخلق فرص عمل محلية قيّمة. وبفضل شراكتنا الاستراتيجية الجديدة مع صندوق الاستثمارات العامة، المساهم الرئيسي للشركة، وبالتزامنا بطموحاتنا للنمو التي حددناها في استراتيجيتنا "نحو 2028"، فأننا نوسع قدرتنا المحلية لتلبية نمو السوق والطلب، مع ضمان بقاء المزيد من أقساط إعادة التأمين داخل المملكة.

نحرص على أن تكون تخصيصات موارد الشركة متوافقة تمامًا مع أولويات المملكة وأهدافها التنموية كما هو موضح في رؤية السعودية 2030. كما ان دمج اعتبارات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) في نهجنا الشامل نحو الاستدامة يعد عنصرًا أساسيًا في هذا الجانب، حيث نسعى لتحقيق نتائج بيئية أفضل، والالتزام لمبادئ الشريعة، والتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية. وهذا يمكننا من تقليل المخاطر المرتبطة بالقطاعات الاقتصادية الرئيسية ومشروعات البنية التحتية، وتعزيز الوصول إلى خدمات مالية عالية الجودة لشركات التأمين وحملة وثائق التأمين، والعمل كدعامة استراتيجية تدفع بعجلة التنمية الشاملة للمملكة.

صادرات التأمين رافعة استراتيجية لنمو القطاع

على مدار الـ 15 عامًا الماضية، قمنا بتوسيع وجودنا العالمي بشكل استراتيجي، وعززنا وجودنا في أكثر من 40 سوقًا دوليًا، وأسسنا شبكة قوية من الشركاء، ونلنا ثقة قطاع التأمين بالمملكة من خلال حضورنا الفاعل والمستمر.

"إعادة" هي الشركة الوحيدة في المملكة التي تشارك بنشاط في تصدير خدمات إعادة التأمين، مما يدلل على خبرتنا، وقوتنا المالية، ومرونتنا. حيث تتيح لنا قدرتنا على العمل في أسواق متنوعة محلية ودولية، والتعامل مع العديد من الهيئات التنظيمية، أن نكون لاعبًا رئيسيًا في سوق إعادة التأمين العالمي.

ومن خلال توسيع خدماتنا خارج السوق المحلي، نساهم في تعزيز البصمة الاقتصادية للمملكة، وزيادة التبادل التجاري، وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع التأمين المحلي، واستقطاب الخبرات والمعرفة الحيوية.

يوفر لنا الوصول الفريد إلى كامل منظومة التأمين وإعادة التأمين - التي تشمل شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية، والوسطاء، والهيئات التنظيمية - القدرة على سد الفجوات بين الأسواق المحلية والدولية. هذه المكانة الاستراتيجية لا تعزز فقط قدرتنا على تقديم حلول شاملة لإدارة المخاطر، بل تعزز أيضًا دورنا كقائد إقليمي ومعيد تأمين وطني – مصدرين خبرات السعودية إلى العالم.

الالتزام بالاستقرار طويل الأمد للاقتصاد

تُبرز شراكتنا الاستراتيجية مع صندوق الاستثمارات العامة، المساهم الرئيسي في الشركة، التزامنا بتطوير قطاع التأمين الوطني بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الأوسع. تقوم هذه الشراكة على رؤية مشتركة لتعزيز ممارسات التأمين، وتطوير السوق، والمساهمة في استقرار الاقتصاد على المدى الطويل من خلال تقليل المخاطر المرتبطة بالصناعات الرئيسية ومشروعات البنية التحتية.

كمعيد تأمين وطني، نفخر بمساهمتنا في خدمة الوطن وقيادة القطاع والقيام بدور حيوي في دعم الاقتصاد الوطني، والقيام بدور استراتيجي في تعزيز التنمية الشاملة للمملكة في إطار رؤية السعودية 2030.