تم إنشاء شركة إعادة وتسجيلها في السوق المالية السعودية (تداول) في عام 2008 كالشركة الأولى والوحيدة المختصة والمرخصة لإعادة التأمين في المملكة.

تعمل إعادة تحت إشراف البنك المركزي السعودي، مستفيدة من موقعها ضمن إحدى اقتصادات بلدان مجموعة العشرين التي تملك أحد أسرع أسواق التأمين نمواً. تملك شركة إعادة رأس مال مدفوع بقيمة 891 مليون ريال سعودي (أي ما يعادل 237.6 مليون دولار) وحاصلة على درجة A3 من وكالة موديز (Moody’s) للتصنيف الائتماني ودرجة +AA من نظيرتها السعودية "تصنيف". كونها متفردة كشركة إعادة التأمين المتخصصة الوحيدة في المملكة يتيح لإعادة ميّزة تنافسية، وذلك يخلق فرصاً للنمو والتطور.

استفادت الشركة من هذه الميزة المحلية لبناء كيان قوي كان حجر الأساس للتوسع في الأسواق العالمية، حيث اتخذنا الخطوة الأولى في العمليات العالمية بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2010. تم تحقيق منعطف هام آخر في حياة الشركة عام 2014 عندما تم تأسيس أول فرع خارج المملكة العربية السعودية في ماليزيا. وفي الوقت الحالي، حققت الشركة توسعاً جغرافياً كبيراً غطّى الشرق الأوسط والمملكة المتحدة وأفريقيا وآسيا وتشكل الأعمال التجارية الدولية ما نسبته %57 من عملنا الكلي. شركة إعادة شركة متكاملة ومتخصصة في حلول إعادة التأمين الاختيارية والاتفاقية في مجالات الممتلكات، والهندسة، والمسؤوليات، والمجال البحري، والمركبات، والطبي، والحياة (الحماية والادخار).

تسعى شركة إعادة إلى المساهمة برؤية 2030 للملكة العربية السعودية من خلال تطابقها مع أهداف التوسع في المجالات غير النفطية والصادرات غير النفطية. وتساهم الشركة اقتصادياً أيضاً من خلال رفع المحتوى المحلي من إعادة التأمين والاحتفاظ بأقساط إعادة التأمين داخل المملكة، ومن خلال دورها في تصدير الخدمات المالية.

بنت الشركة علاقات قوية مع عملائها إما من خلال القنوات المباشرة أو من خلال قنوات الوسطاء، يتم إدارة هذه العلاقات بمسؤولية من قبل فرق الاكتتاب وتتم العناية بالعملاء من خلال بنية تحتية موثوقة تكنولوجيا و تحليليا و تواصليا، وتقوم خبراتنا الاكتتابية على إتاحة المجال للتقييم السليم للمخاطر. نبني على ذلك بمهاراتنا التحليلية الأكتوارية والتي تؤدي إلى التسعير الملائم للمنتجات، وتصبح هذه الضمانات مهمة جداً خاصةً في حال الأحداث الكارثية.

شكلت جائحة كوفيد19- تحدياً كبيراً لقطاع إعادة التأمين كغيره من القطاعات الأخرى، ولكن لم تتمكن شركة إعادة من المحافظة على عملياتها وحسب، بل تمكنت من النمو في عملها على الصعيدين المحلي والعالمي. يؤكد هذا النمو المحقق خلال مرحلة من التراجع الاقتصادي على قدرة عملياتنا التشغيلية على الصمود.

خلال عملية وضع الاستراتيجيات والأنظمة داخل الشركة، لا نتطلع إلى النتائج المرغوبة فقط، ولكن يُبنى نهج عملنا للاستدامة على الممارسات العالمية، ويركز على إدماج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في ممارسات إعادة التأمين التي نقوم بها. نحن أيضاً شركة تعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية مما يؤكد على أخذ الاستدامة بعين الاعتبار عند أخذ أي قرارات استثمارية، وتم إدماج الاستدامة أيضاً في ممارسات سلسلة الإمداد من خلال التأكد من تخطيط وإتمام عمليات الشراء بشكل حذر.

نحن متأكدون من قوة نموذج الأعمال لـشركة إعادة واستراتيجيتها وعملياتها، خاصةً بعد تجاوزنا الأوقات الأصعب من جائحة كوفيد19- ونتطلع بإيجابية نحو النمو المستمر للشركة خلال السنوات القادمة والذي من خلاله سنساهم بالنمو الاقتصادي والاجتماعي السعودي وأهداف رؤية 2030.